من العادي والسهل أنك لما تكون واقف بين اختيارين إنك تختار السهل اللي توافقك عليه ناس كتييير ويشوفوا أنه الاختيار المنطقى والمقبول، يعني مثلا لما تكون بين اختيارين: –
الأول: انك تختار الدفاع عن صاحب الحق أو الضعيف أو المظلوم اللي حقه واضح وظاهر وأكيد.
الثاني: انك تختار الدفاع عن الأقوى أو الظالم واللي مالهوش حق ومغتصب لحقوق الغير مفتري.
الاختيار الأول له مميزات وعيوب- مميزاته أنك محامي الغلابة ونصير الضعفاء وكلمتين حلوين – العيوب موكلك اللي هو صاحب الحق فقير مش هيدفع فلوس كبيرك دعوة حلوة وكلمتين طيبين وتعيش محامي فقير ومحتاج وظروفك صعبة علشان انت بتختار السهل والكسبان واللي مش بيحتاج مجهود كبير في إظهار الحقيقة وتحقيق النتيجة.
لكن على الجانب الآخر، الاختيار الثاني: له عيوب ومميزات – مميزاته: مادية و معنوية ده غير العلاقات الاجتماعية الجامدة ، وده تحقيقه بيكون من خلال الدراسة والبحث للوصول للثغرات القانونية اللازمة والمناسبة لفك حبل المشنقة من على رقبة موكلك وإطلاق صراحه من محبسه عن طريق تأويل المفهوم وتحريف المكتوب وإظهار القصور وتفنيد المعروض وفي المقابل هتأخد كل اللي تطلبه من دلع و فلوس كتير على كل قضية ولأن الظالمين كتيير وفلوسهم اكتر فأنت هتكون محامي لعدد كبير من أصحاب الفلوس والنفوذ يعني دائرة معارف وعلاقات قد تكون أحيانا أهم من الفلوس وكمان فلوس وشهرة وميديا وإعلام وتبقى واحد من كبار محامين البلد – بس في عيوب بعض الناس هينظروا إليك نظرة وحشه ويقولوا عنك كلام مشين ويتهموك بالفساد ومحامي الفاسدين بس لو حد منهم قابلك في مكان هيقف جنبك ويتصور معاك وينشر صورته جنبك على فيسبوك وهو فخور وفرحان.
المشكلة تكمن في انك تقدر تحقق المعادلة وتجمع بين الخيارين وتحقق بينهم التوازن علشان تبقى محامي كبير ومحترم.
التعليقات : 0
اترك تعليقك